لم تحتمل امرأة أردنية تدعى عبير شحاتة رشيد رؤية زوجها السيد محمد السيد الذي يحمل الهوية المصرية يحتضر أمام عينيها فأصيبت بانهيار وأخبرت من حولها أنها ستلحق بزوجها وهذا ما حدث بالفعل، فقد فارقت عبير الحياة بعدما قبلت قدمي زوجها ليرحل الإثنان بفارق 45 قيقة ويدفنان معاً في مقابر العائلة بالشرقية.
وكانت آخر كلمات لها توجهت بها لابنتها: "أنا 10 دقايق وهحصل أبوكي"، و"ماقدرش أعيش من غيرك".
وأفاد أحد الأقارب أنه يوم الوفاة، تناول الزوجان طعام العشاء مع شقيقة الزوج وأبنائهم، ثم طلب من زوجته أن تعد له كوباً من القهوة، وبعد فترة توجّه إلى غرفته للنوم، إلا أنه أصيب بوعكة مفاجئة، فقام أفراد الأسرة بنقله إلى المستشفى، وبمجرد وصولهم أخبرهم الطبيب بأنه توفي، مضيفاً أنهم اصطحبوه وعادوا به إلى المنزل؛ استعداداً لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير.
وأشار إلى أن الزوجة كانت مصابة بحالة من الانهيار، وأبلغت أسرتها في الأردن بوفاة زوجها، ثم بدأت تتحدث قائلة إنها ستلحق به، حتى إنها قالت لابنتها: “أنا 10 دقايق وهحصل أبوكي”.
وتابع: بعد مرور 10 دقائق توفيت بالفعل، وكان آخر ما فعلته هو قيامها بتقبيل قدم زوجها، ثم سقطت على الأرض مغشياً عليها، وعندما نقلوها للمستشفى أخبرهم الطبيب بأنها توفيت بسكتة قلبية.
وكان الزوج سافر إلى الأردن قبل فترة؛ للبحث عن عمل، وهناك تعرف على زوجته، وأقاما معاً لفترة في الأردن، ثم عادا إلى مصر، وأقاما في مدينة أبوكبير نحو عامين، ثم انتقلا إلى البحر الأحمر، بعدما افتتح الزوج الراحل ورشة نجارة.
وقد عاش الزوجان في الغردقة نحو 13 عاماً، وخلال هذه الفترة كان الزوجان وأبناؤهما يترددون على مدينة أبوكبير لزيارة أشقائه، وهم 7 سيدات ورجل.